جمالية الشعرية والأسلوب في نص الأديب والصحفي أشرف كمال ” من وصاياها”
من وصاياها…
بقلم الأديب والصحفى … أشرف كمال
قراءة فنية بقلم الأديب … أيمن دراوشة
النص:
الحبّ دمعة يا أشرف، والنساء نايات حزينة، كمنجات وأوتار ثملة يناجي بعضها بعضا، فتنسكب الألحان.
ألحان القلوب صلوات خيبة يا أشرف، أكفّ تُمدّ بالرجاء فلا تجني سوى سراب الانتظار.
الانتظار خمرة الموعودين يا أشرف. خَدَرٍ جميل يسحبك إلى حيث تتوهّج الأوجاع كلما هدأت. تعَبٍ يسوق الروح إلى تعبٍ أكبر فتستعين على الفراغ بالفراغ وتمضي.
الأرواح خدوش دامية يا أشرف، نعالجها بالنسيان وتُهلِكنا بالتذكّر.
النص المقدم ينضح بعمق شعري ورمزية غنية، معالجًا موضوعات الحب، الانتظار، والذكريات بطريقة تخاطب الوجدان.
الأسلوب الفني
الاستعارات والصور البلاغية: النص يستخدم استعارات مكثفة (“النساء نايات حزينة، كمنجات وأوتار ثملة”) وصوراً بلاغية تضفي عمقًا وغنى على المعنى. هذا الأسلوب يعزز الجمالية الشعرية للنص ويفتح المجال لتعدد التأويلات.
التكرار: استخدام “يا أشرف” يؤسس لنمط يعزز الألفة ويخلق إيقاعًا خاصًا بالنص.
الموضوع والمعالجة:
الحب والانتظار: يصور الكاتب أشرف كمال الحب كتجربة مؤلمة وجميلة في آن واحد، مشددًا على الألم الذي يرافق الانتظار والتوق له، هذه المعالجة تعكس فهماً عميقًا للحالة الإنسانية.
التناقضات: النص يلعب على التناقضات (الخدر والألم، النسيان والتذكر) ليبرز تعقيدات الحياة والعلاقات الإنسانية.
التقنيات الأدبية:
الخيال الشعري: يلعب الخيال دورًا كبيرًا ومؤثرًا في كتابات أشرف كمال وهذا ما نلحظه في النص فالنص واسع وجريء ويخلق صورًا بصرية قوية في ذهن القارئ.
الإيقاع: هناك إيقاع موسيقي ناتج عن اختيارات الكلمات والتراكيب اللغوية التي تحاكي أحيانًا الأوتار والنايات المذكورة في النص.
وضوح الرسالة: بالرغم من أن الغموض يُعد ميزة في بعض الأحيان، إلا ان القارئ قد يجد الصعوبة في فهم الرسالة الكاملة للنص بسبب كثافة الاستعارات والرمزية، وهنا التوازن بين الشعرية والوضوح مطلب هام.
بشكل عام، النص يمتاز بجمالية عالية ويظهر مهارة الكاتب في استخدام اللغة لرسم المشاعر والأحاسيس بطريقة تلامس القلوب.








































Discussion about this post