أنا قلب ممزّق يتلوّى كثرت مآسيه
أنا روح أجهشت بالبكاء
ذاك الفقد الذي باغتني
وآستقرّ سهما في خاصرتي
مزّق أوصالي
وبكلّ ما أوتيتُ من حزن
واسَيتُ اغترابي وغربتي بأحرّ التّعازي
وأعلتُه دهرا للصّبر الجميل
حتّى تبلغ التّعازي مقامها
إذ ما جدوى النّحيب لو اشتعل الوجد!؟
أنّى لي بمدخل إلى أوّل السّطر
وقد أضعت مفتاحا وقفلا ؟!
وحشرت أصابعي في عُبّوّة الرّيح
كيف أتلو مواويل الماء في زمن
اللّاحياة…؟!!
كيف لقلب أن لا يحتسيَ مدامعه
وقد تساقطت أيّامه يوما يوما ؟!
واااا أسفا…!!! على أماسي عجّت وجعا
وصباحاتٍ أقام فيها الحزنّ موطنا
وعلى وجع تماهى في متاهة الرّوح
لأنّي صرت خبيرة شرعا بالوجع… أخبرتني مصابيح الحكمة بسرّ يطهّرني من رجس الوعد !!
فرُحت أعزّي النّفس بصوت يئنّ :” لكِ العوض يا نفسي …”
أرسم وشم الذّكرى على زندي
وأزغرد ملء العدم
لأنّي بنت سليمان
اتّخذت حكمة الهدهد شريعة
أسأل البنفسج (على حزنه ) سلاما
يزيل عن وجهي ما تغشّاه
لأنّ الأماني زمن القحط يُسمع لها نحيب
لأنّ الحلم زمن الخذلان أمر عظيم
تراني استزيد من خشوعي، أبتهل …
كي تترجّل أوزاري من على كاهلي
يا ليتكَ كنت هنا
إنّي أخاف أن أمضيَ وحدي
أسامر أحزاني وحدي
أقتفي مطلع الشّمس وحدي
ألا فآعلموا أنّ العناق يحرّك ما ركد
وأنّ الحبّ يكتبُ لصاحبه الخلودَ
وأنّ للرّوح أجنحةً تصفّق
وإن لعب مقصُّ الزّمن في ريشها
أراني سليلةَ إبراهيم،
أتطلّع إلى السّماء
اشحذ ناظري
أجعل قولي شفيفا
أبتغي أبجدية خاصّة
أبتدع قاموسا غير القواميس
أشكّل فلسفة تختزل المعنى من المحيط
إلى المحيط
فيا أيّها الحوّاريون ، تهجَّوا ما أكتب
طوعا .
ترافقكم بركات الشّعر خزامى ووردا
بقلم الشاعرة ( روضة بوسليمي ) تونس
Discussion about this post