خيال ليلي تسكن قصوره النوايا
و سراج عمري يصهل في دوجايا
أين أختفي مع عتمتي لا أدري
خلف الضلوع أم بين طيات الحنايا
أرنو إلى أمس يطيب للسمع ذكره
ولا ألقى في صبح الغد أي بدايه
تمنيت لو يرفع الغيم عني
و الأسى المنزل من تلك العناية
أنا هابط مولود منذو عهد التجلي
لحلم جميل و قد إضعته في صبايا
عمري ألف عام و ما زالت أحبوا
إلى ماضي لا تشرق شمسه إلا يا
نجومي تتلألأ أمام محراب خوفي
و جوفي مهجور مثل ردم البقايا
اواري النوا عن عيونهم أوجاع ليلي
و رماد قلبي منثور حولهم ب الزوايا
ولدت لغد أمسه سكن في فكري
وعقله يرفض أن يحيا معايا
نجمه انكدر و لا يضيء ظلمتي
و طوفان ألمه يسقيه نهر بوكايا
كنت مصلوبا على أبواب التمني
فأنا المطرود من صحن السرايا
أنا المخذول من دهر قد رماني
خارج السور مكسور المرايا
بينما مطري المعصوب يروي
تراب الأرض من الآمال الكفاية
أحمل آهات قومي فوق ظهري
أنا البطل المنشود لتلك الرواية
لما ألحانها لا تعزف لي أمنيتي
لما لا يكون لي في غناها دوايا
لما الحياة لا تحترم عقلي و ذاتي
ولما الأقدار لا تسعى إلى أرضا يا
كيف لك أن تدرك صمت بوحي
وأنت حتى لا تقرأ ..
ما تكتبه شفايا .
بقلم غسان الفقيه
G. N. F.
Discussion about this post