شريداً
دسّ البقيّة من حياته في شروخ الخيام
ومضى يسأل ديدان الأرض عن عناوين موتاه
وكي لا تغتاله فكرة العتمة
ترك عينيه لدومري
يؤنسن وحدته
وغاااب غاب
لا مواويل تشي بصوته
لا أبَ لظلّه
لم يُصلح دمه المأهول بالماء والغابات
خلل اليباس في شجرة العائلة
ولم تُدبلج العاصفةُ لغةَ عويله المهجّن بالطعنات
حاول أن :
يسابق أصابعه إلى الأبواب
ليجرّب العناق بيدين متأخرتين
أن يرمي فمه المزدحم بالعتاب
مستجدياً القُبل بشفاه ذائبة
لا ثقوب لمفاتيح صبره
ولا هم ينتظرون
وحدها فئران الضجر تتسلل إلى لهاثه
و المسامير بظهورها المقوّسة
تحمل النعوش جنائز على الجدران
وحدها العناكب الهرمة في الزوايا
تستقبل العزاء
بحث في علبة الحلوى عن عيون امرأة
كانت تردم فراغه بالسّكاكر
وترتق ضفّتيه بالضحكات
فأغرقته الأزرار اللقيطة
بالصدأ والدبابيس
و الخيوط تدلّت مشانق من حسرات
شريداً
تكوّر في كفّ اللجوء الخشنة
كقطّة جريحة
يلعق دماء ذاكرته بلسان مبتور
وبثغاء متخثّر بالنعاس
راح يعدّ أنياب الذئب الذي أكل حياته
ويذبح طير الحمام لصبي
مازال يحاول أن يصدّقه
لينام ..
تنديار جاموس
Discussion about this post