لا مأوىٰ ليّ إلا المقهىٰ
________________________
لستُ صغيرًا ما يمنع أن أتعلم السحر والتدخينِ …
مع همهمت الغروب اجلس في المقهىٰ أترْجِمُ كلمات النضال للشهداء …
وأترحم على أرواح الفلاسفة بَِفمٍ فارغ ؛ أترنح ما بين الهوىٰ وأشلائهم الممزقة…
امرأة أعارتني الإنتباه ثم باغتتني بالغياب !
وارد إذنّ أن أتدحرج بين الحروف ، ربما ثَمِلَتْ في ليلةٍ غابرةٍ
من ثمّ أفقد الرغبة في المجاز … ألتهِمُ من صدر الفراغ قافيةً ؛
و أعود أدراجي ؛ أصمت -إلىٰ أن تلبس الرياحُ ثوب الركود-
**
قد تعصف الأحلام بي …!
بحذر أعاند الخوف وأخلص لشِعريّ ثمّ أحصي الآسى ؛
_فليشهد الله لست “ألدّ الخُصوم”
_لا أنتمي إلى هنا…
_تفتك العزلة بجوانحي …
_لن أسكن تِلال البغضاء …
_كلما أرهبتني الشمس صاح ظليّ ، متىٰ تختفي الظهيرة ؟
**
لكنني لما ربطتُ حبل الصبر بأغصان القهوة كتبتُ ؛ (نعم تكسرت الأوعية الدموية وتقرح الفؤاد ، كما أن العقل أصابهُ التصحر ؛
فاليتجمد الرملُ داخل فميّ ولتشرب اللغة من ماء السهر) …
فهناك حيث -لا مأوى ليّ إلا المقهىٰ- أصابُ بالجذام …و اجلسُ تحت ظل نخلةٍ “قُطُوفُهَا دَانِيّة”*
احسب الخيبات المبتورة من يدي ؛
فكلما سقطت واحدة – يُزهر أسفلي عُشب الفضيلة…
_____________________________________
_علام مضوي / السودان
Discussion about this post