الخيانة الزّوجية **** للكاتبه سعاد .
الكاتبه سعاد شيحى
لم تعد الخيانة الزّوجيّة مقتصرة على الرّجل فقط كما كان يُعتقد قديما وإنّما أصبحت حتى المرأة ايضا تستطيع الخيانة و خاصة في زمننا هذا واستعمال التّكنولوجيا ووسائل الإتّصال مما اتيح للطّرفين طرق اخرى و سهّل الخيانة كالمواقع تواصل الإجتماعي والمواقع الإباحيّة.
فهناك عديد من الاسئلة تطرح في هذا الموضوع منها:
_ما هي اسباب الخيانة ؟
_ماهو الطّرف المسؤول على ذلك؟
_ماهي الحلول لتفادي هذه الظّاهرة؟
هناك العديد من الأسباب التي لاتعدّ ولاتحصى وبالتّالي لانستيطع حصرها ومن بينها.
1-الإهمال : بالنّسبة للرّجل أو المرأة ، لما يحسّ أحد الطّرفين بالإهمال فيلجأ إلى شخص آخر باحثا عن لإهتمام والإحتواء. وخاصة في الجانب العاطفي ان لم يتوفر هذا العنصر يبحث كل طرف عن الحب عند شريك آخر.
2_الفقر : الكثير من النّساء تضطّر للعمل من أجل الأولاد بسب الإحتياج أو عجز الزّوج مما يجبرها للخضوع لشروط و أوامر صاحب العمل ودون ارادة منها تقع في علاقة محرّمة مجبرة او غير راضية.
3_العمل : هناك من الرّجال و بحكم بعد العمل يغيب عن الزّوجة لمدة شهر او أكثر هنا لاتستطيع المرأة الصّبر على غياب الزّوج فتلجأ للخيانة والقيام بعلاقات أخرى
4 _ضعف رغبة الجنسية لدي الرّجل : البعض من الرّجال يعانوا من ضعف في الرّغبة الجنسية حسب دراسات طبيّة عالمية، فيضطرّ الرّجل بالكتمان عن شريكته قبل الزّواج و يرفض الذّهاب للعلاج معتقدا انه عيب او اعاقة عضويّة وبعد الزواج تصدم الزوجة. فتحاول ان تحتوي الأمر لكنّها لا تستطيع المقاومة فتلجأ للخيانة.
5_ العتاب والشّجار المتواصل ….الخ.
فلانستطيع أن نضع اللّوم على أحد الطّرفين دون الآخر فلكل منهما سبب مقنع فلهذا فإن الخيانة مسألة مشتركة فالطّرفين معا هما المسؤولين عنها دون أن نحمل احدهما المسؤولية في ذلك.
ولقد نص قانون عقوبات الجزائر على الخيانة في المادة339:( عدلت بالقانون رقم 82-04 المؤرخ في 13فبراير 1982 )
يقضي بالحبس من سنة الى سنتين على امرأة متزوج ثبت ارتكابها جريمة الزنا.
وتطبق العقوبة ذاتها على كل كن ارتكب الزنا مع امرأة يعلم انها متزوجة.
ويعاقب الزوج الذي يرتكب جريمة الزنا بالحبس من سنة الى سنتين وتطبق العقوبة ذاتها على شريكته.
ولا تتخذ الاجراءات الا بناء على شكوى الزوج المتضرر وان صفح هذا الاخير يضع حدا لكل متابعة
فلا يوجد حل واضح لحدّ الآن وحسب بعض الدراسات في الشؤون الاجتماعية فالحل الأنسب والأرجح هو “الحوار” و اللجوء للمرشد الاجتماعي او اهل الاختصاص قبل الوصول للنهاية وهو الانفصال او الطلاق لأن الحوار يجعل الطّرفين اقرب من بعضهما وبهذا يستطيع كل طرف فهم الطّرف الآخر.
وتبقى الخيانة ظاهرة مستمرة عبر العصور
Discussion about this post