كنت على وشك البكاء
من عذوبة المطر
كأي جميلة تمشي في دمشق
/الجميلة
من كانت إكسسواراتها الدمشقية كثيرة
حتى أن رنين الزينة في جسدها
يفسد غداء الحمام في أسوار الجامع الأموي
ويربك المصلين
يوم الجمعة/
………………
الحزن كان طويلاً
رافقني من بوابة المدينة
إلى مقبرتها
كنت معتادة أن آخذ كفايتي
من فاكهة الشتاء
لكن الحزن كان عتيقاً هذه المرة
بصق سواد رئتيه في وجهي
………………..
بدعة أخرى للموت
لا أفكر إلا في الزينة
وفي اقتناء الفضة العتيقة
…………
الطّيور متكئة على جدار الجامع الأموي
من ناحية سوق الذّهب
تعضُّ بعضها بغبطة
وأنا متكئة على باب صائغ الفضة العتيقة
أُشبه الإكسسوار المعلق خلف الزجاج
تنفش الطّيور ريشها كزهرة لوتس
الحبّ يصوّت بها كالغرغرة
أنا أَذبل تحت أصوات الهاون
أنكمش
روحي تسيل فضة
مشبعة بملح الحرب
والغرغرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة ” ظهري أوهى من غيمة “.
بقلم سعاد الخطيب
Discussion about this post