عاشق الورد

زهر البنفسج والـخـمريِّ أعـشقُهُ
للـروح يُنـعـشُ والأنــداءُ أعــلاهُ

ورد القـُرُنفِـلِ للأرواحِ يَـسـحَرُها
والـياسمين شـغاف القلب تهـواهُ

نَوْرُ الحدائقِ طابَ الفجرَ مقدمُهُ
شـهدُ الرحيقِ من الازهارِ نُسـقاهُ

يا رب نُـورك في الأكوان يملَؤُها
وهــل لِخـلـقِـكَ يــا اللــهُ أشــباهُ

الـنــحـل يلـثُـمُ للأزهارِ مبـسـمَـها
بـعـد الصـلاة نسيم الفـجـر أرواهُ

والـروح تعـشـق للأصباح بـاسمةً
نَشـرُ الـزنــابـقِ والريحــانِ حَـلَّاهُ

الطّــيـرُ غَــرَّدَ والحسـونُ أَطـربنا
فوق الغصونِ على الأفنانِ تلقـاهُ

الـفــجــرُ يبـسـمُ للأنـــوارِ تـعـبُرُهُ
للأرض يعـزف والأشـواق نـجواهُ

والسُّـحب تفـتـحُ للآفـاقِ راحَـتَهَا
بينَ الغيومِ شروق الشمسِ أهواهُ

النَّسـرُ حَـلَّـقَ والعـلـياءُ تَحـضِـنُـهُ
للشمـس يَـحـرسُ بالتَّلاتِ مَـأواهُ

الغصن يرقص والأطـيار تعشقه
وقـت الظـهـيرَة هٰذا الدهـر ينعاهُ

كل الـورود علـى الأيـام أعـشـقها
والنوم ظـهراً بظـل الـورد عشـناهُ

الشـمـس تُعـلـنُ للأكــوانِ غـفوتَها
عندَ المغيبِ جمالُ الشمسِ محلاهُ

الـصـقـر يشمخُ بــالآفـــاق موقـعُهُ
للأرض يرقُـبُ والأعـشـاش مهواهُ

كـل الطـيور على الأفــنان شـادية
والغصن يرقـص للأريـاح تغـشـاهُ
بقلم الشاعر يوسف عصافرة
البحر البسيط