ما أردتُ يوماً أن أحظَى به..
أعطيتهم الحب وقلبي مليء بالندوب
منحتهم دفء بلا حدود وأنا أرتعِش برداً
زرعتُ الطمأنينة في نفوسهم وأنا في قمّة الخوف والقلق
كنتُ أرصِف لهم دروب الحب
وأنا التائه عن دربي…..
في كل مرّة كنتُ أبذُل شيئاً جميلا
لأنني مؤمن أنّ كل الأشياء الجميلة التي منحتها للآخرين ستعود لي يوماً…
كنتُ أعتذِر دوماً لنفسي عن بشاعة العالم
عن كل السوء الذي صادفتهُ والحِرمان الذي عِشتهُ
حاولت بكل ما اوتيتُ من قوة أن أعطي الجميع ما حرمتني الحياة منه
كنتُ أشعر بالسعادة حينَ أرى الإبتسامة مرسومة على ثغورهم
أشعر بالفخر أنني استطعتُ أن أفعل أشياء تبقى حينَ أرحل
لقد أفرَغتُ قلبي بالكامل على هذه الأرض
ومنحتُ فوقَ طاقتي
فقط لأنني أعرف مرارة أن يشعر الإنسان أنه فاقد لكل شيء..
الآن أشعر أنني سعيد بأشياء لم أعهِدها من قبل..
وكأنّ الله عوّضني عن أشياء تمنيتها طيلة حياتي
وتجعلني أتذوّق حلاوتها بعدَ سنين من القهر..
بقلم تينا حكاوي
Discussion about this post