وَحِيدٌ خارجَ الأسماءِ والكَِلمات،
كمعنىً
بِدائيٌ خَفِيٌ
لما في الوجود مِن لُغَةٍ وأُغِنيِات ،
أنا فيْ الغياب.
أُفَلسِفُ ضوءًا سابحاً فيْ الفضاء،
وعائِماً فِي دَمِ العَدمِ الَمبْهمِ.
أُفلسِفُ كَيِفَ تَوارتْ بعيدًا
عنِ الأشياء،
خُطاهُ،
تاركاً خَلفها سِيرتَه .
كمَا لوْ كانَ قاعَ البحرِ وِجْهَتهُ .
كما لو أنّهُ لنْ يَعود.
كيف
يَمُدُّ يدَ الماءِ في
مضيق صغير تُغلقَهُ صُخُورٌ لَدِنةٍ
حيث يَعلو ويَهبِطُ
باحثاً عن مَداهُ
حين تُفتَحُ أغوَاره ُ
كَروحٍ يَهجِسُها الشُوقُ والأمنيات.
أُفلسِفُ
كيف تُدغدغ الريح
تِلالَ الرَملَ المُتَقلِّبة
فَتنسابَ في مَساماتِها وتَغفو
كَيفَ
تَرتوي عُشبَةَ
من نَدى
ويُنعشِها الضوءْ.
كَيفْ
تَبدو بيومٍ جديدٍ صَحوةَ
الأشجارِ والكائنات،
وكيف يَتضِحُ المعنى!
بقلم الكاتب حفظ الله عبد الله
Discussion about this post