ذهبت مع الريح أناي
ذهبت وأنا كذلك ذهبتُ
ولم أسمع في القاع صداي
تقول الموجة للموجة
عيناها أجمل من عيون البحر
السحر فيها أخطر من أي سحر
يصيبك بالدوار يملؤك بالأشعار
ينساب رقراقاً كعبور نهر
يُشعرك بالحيرة والغمر
المساء الشتوي يجتر جواي
يخرج طيفها ويرقص كالفراشة
على حليم وأم كلثوم غناي
على صمتي شعرها يتأرجحُ
وصوتها البعيد يملأ سماي
كألف تشيللو يعزف و ناي..
من أين أنتهي معكِ
وبعض الحب للعمر بداية
تقول الرواية:
أن الرجال يمارسون الضم
وفقط امرأة واحدة تأتي بضمةٍ
تختم كل مغامرات الرواية
وأنا مابين كتفٍ وكتفٍ
توزعت خريطة منفاي
تقول يا أنا وأجمل أقدار خطاي
لا وطناً يشبهني وبلادك عيناي..
أقول يا أنا وروعة منتهاي
أسافر كل مساء إليكِ وتسافر يداي
أتسلل كالجمر تحت جلدك
أتفنن في تقبيل بعضك و كلك
أمارس كما تتشرب الأشجار
من بعد انتظارها الأمطار غمرك
ومن كل مسامٍ طافحٍ
يفضح جنونك وعصفك
من أصابع قدميك لشعرك
يخرج عطري متوحداً بعطرك
تشبهك روحي وروحك مأواي
يا أول الغيث وأجمل من الطيف
وآخر موانئي وبحة نداي..
ذهبت مع الريح أناي
والريح تُسمع للغرباء حداي
أكتبك ..أرسمك ..أشكلك على هواي
أسجنك بين السطور أسجنني بكِ
مضناكِ أنا وجداً قلبكِ مُضناي…
حسام غانم – سوريا
Discussion about this post