مهام.. صعبة
…………………
أن تُعيدَ النجومَ
إلى أماكنها
بعد أن تعرضت
إلى هزّةٍ ضوئية..
تلك
إحدى المهام الصعبة
التي تقعُ على كاهل الشعر..
تماماً..
كما يحدثُ
حين أحاولُ إقناعَ بردى
مجدّداً
بمجراه..
أو دمشق
بطرحتها
التى أهداها الجبلُ الشيخُ
ذات فرح..
وأن أعيدَ ثقة الياسمين
ببوحهِ..
و الأبواب السبعة
بأسمائها..
كذلك
تنظيفُ بلورِ السماءِ المُشحور
والهواءِ
من غاز ثاني أوكسيد الحرب..
وعيونِ الأطفال
من أفلام الرعب..
أن تعيد َمطارقَ النحّاسين
إلى وزنها الفراهيدي..
أو نقوشِ موسيقاها الداخلية..
أن تُقنعَ قاسيون
أن يتركَ عصاه
ويجلسَ كما كان
يُمسِّدُ شعرَ دمشق
وهي تُلقي برأسِها على رُكبتيه
ويتثاءبُ ملءَ سمائهِ
وهو يُسمَّي لها
من إصابة عين..
مَهامٌّ صعبة..
أن تكنُسَ دروب المجاز
أمام عجلات عربةِ الشعر
من نثار الزجاج
الذي خلفه تحطم واجهات الرؤيا..
أن تُعيد إلى الجهات
جهاتها ..
وتعيدَ علاقةَ البحر
بالساحل
وحواراتهما
بلغة الصخور الأم..
دون ترجمان ٍ.. محلّف..
أن تتقصى
آخر ما وصلت إليه الريح
من فتوحات
وأن يصدِّقَ الحمام
غصن بيكاسو..
….
والأصعبُ الأصعب..
أن تنتهي
نهايةً سعيدة..
هذي القصيدة..
الشاعر سامر كحل
Discussion about this post