عُش البلابل …

بقلم الشاعرة… اسماء عبدالبر القاضي

عُش البلابل …

حلق عصفورٌ ذات يوم ، وظل يرفرف عاليا ليبحث عن مكان لعشه الصغير تمني لو أن يكون له عشٌ يلجأ إليه في الظلام ويحتمي به وقت نزول المطر 

ظل تائها إلي أن وقع نظره علي مجموعه من البلابل تبني عشًا لهم ف مكث بالقرب منهم يترقبهم رأي تعاونهم وسمع تغاريدهم ، عشق تلك المحبة بينهم وحلم أن يكبر معهم

ذهب إليهم ومكث معهم واعتنوا به جيدا وغمروه حبا فلقد أصبحوا هم داره وموطنه وأهله وامانه

إلي أن جاء يوم … يومٌ كان يملأه الحب وتعلوه الضحكات في كل مكان كان الجميع في حاله نشاط وفرح وتعاون يتسامرون ويلعبون 

حتي ألقي أحدهم شرارةً أشعلت الحريق في جميع أنحاء العش وتفرق البلابل لينجوا بما تبقي لهم من ذكريات الماضي 

ورحل العصفور وهو يبكي علي ما أصاب البلابل وأصابه حاملا ذكريات وصور أصبحت من الماضي لا تجلب له غير الآلام 

وظل في صراع هل يبني عش جديدا يمحي من عليه غبار الحياة ؟ ام يذهب باحثا عن البلابل عسي أن يعود الزمان يوما كما كان ؟

بقلم الشاعرة … اسماء عبدالبر القاضي