بقلم … مراد اللحياني
“عائدٌ لِتوِّي
من عتمةٍ تنهش خدّ الليل..
كنتُ أقتفي أثر الرحيق
في أظافر الاشتهاء
في وثبة السّنابل
للماء
للّون
للبهاء…
مثلُك انا
أبحث عن ضحكاتي
ألملم بقايا الرّيح
من حافَّةِ المغيب…
هو الحبّ وحدهُ
ترياقُ العدم…
أُورِق الآن فيك…
كطِينٍ مغموسٍ
في النّبيذ
ألْهُو بتقشير الوقت
من فيض أنوثتك…
أنهمرُ عليك
بفقدي
بوهجي
بنزقي…
كيْ لا أتداعى ولا أنهار…
أتنفس أعقاب الورد
أبلّل به الكون…
أعدُّ ما استطعتُ
مِن حبّات الٌلهفة
قطرات من جحيم
قيضك وتيهك…
كنّا نتحاشى الحبّ
خوْفَ ان نُصاب بالمطر…
و كلّما اعترانا الفقد
ننهبُ الضّوء
من فتنة الغياب…
تجتاحينني لأنتصر…
وَأحتلُّك لتتحرّرين…
و نتوهُ في الألوان ،في الزّهر…
وينهمرُ منّا العطرُ والثّمر…
كنتُ أتسلّقُ الغيم
في ليل حزنك
مغموسًا بلهفة الجياع…
أنفضُ ما علِق بروحك
من ثلج المساءات…
أَحْلِقُ شَعر الوقت
عُشبا في الحقول
ترنيمةَ عشقٍ
في ليل الذّهول…
وَنستسلم للنّضارة…
فأسند لهفتي
على حافّة شهوةٍمُترعةٍ
بالنّعومة…
وكُنتِ تُلملمين لَيْلكِ
منْ صخبي
من شجني…
من مواويلٍ
أُسْكِبُها شوقي والحنين..”
بقلم … مراد اللحياني
Discussion about this post