وجدتُ بغربتي نفسي وخلي
وقد كنتُ الغريبة بين أهلي
بمفرديَ اقتحمت الدرب ليلا
ووحدي قد رفعت ثقيل حملي
وما كان الطريق علي سهلا
لأن المجد لا يؤتى بسهلِ ِ
وصاحبتُ السكوت طوال عمري
أمام الصارخين لأجل عذلي
فإني لو صبرتُ رأيتَ صبري
كما أيوب صعبا غير سهلِ
وإن نفدَ التصبر في فؤادي
كجهل التغلبي رأيت جهلي
أنا أغلقتُ منذ اليوم فكري
ولا شيء سيدخلُ قصر عقلي
ذووا الأمجاد قيثاراتُ لحنٍ
وقول الفارغين ضجيج طبلِ
فليس لعاذلي سببا للومي
سوى منياه: أن لو كان مثلي
ولو فشلَ السلامُ بدأتُ حربا
وكم خاف الجهالةُ حد نصلي
فإن حاربتُ لستُ أخافُ موتي
ولا حرباً تتمُ بغير قتلِ.
بقلم فرح وحيد
Discussion about this post