لسنا في معرض العودة لزمن الحكايات فقد اكل الزمان عليها وشرب ، وليس من الغريب ان نرى الاعاجيب في عصر عولمة الانسان الحديث ، فقد ضاع من جهينة الخبر اليقين في جزر الواق واق وبلاد الخنفشار وبطل اساطيرها خنفشور الخنفشاري ، المعلوم والمجهول في آن ، ولا يحده زمان ولا مكان ، ولا يعييه اي ميدان ..
والغريب في بلاد الاعاجيب احتكار صروح العلم والفنون والثقافة ومختلف الميادين ، فلاايمان بالتغيير والتجديد ولا التنازل عن ارتقاء الصعيد ، ولا فسح سبل الابداع للجيل الجديد ، فالعلم احتكار ، والإعلام لاهل الدار والصحبة الاخيار ، والبريق وقف لاسماء البدائع الكبار ، والتجديد بلا اعتبار
وبعيدا عن سجع المقامات والتكلف ، هل ضاع من جهينة الخبر اليقين في زمن الترهل في كل مناحي الحياة واغلب مفاصلها ، فلا تقدمنا خطوة لنفخر ، ولا عدنا خطوة لماضٍ تليد ،، وقد قيل الخير فيما قلّ ودلّ ، والسابق من الذكر فيه من الاشارات والتأويل الكثير الكثير ..
آن ان تتنزه الانفس عن اناها وانانيتها ، وان يكون غالبها منطق العقل والمهنية دون مجاملات فارغة ومحسوبيات لوّثت كل مفاصل الحياة الانسانية
أما الخنفشار والخنفشارية ، فلفظة لا معنى لها في اللغة ولا محل ، انما مصطلح لفظي دارج يقصد به اصحاب الرؤوس الخاوية الا من الهواء ادعاء فِهم كل شي وهم لا يفقهون حتى معاني وجودهم ..
فكم من خنفشور في امتنا وكم من دعيّ في البلاد الخنفشارية ؟
فلا عتبى ان ضاع من جهينة الخبر اليقين ، وشر البلية ما يضحك فكيف بالخنفشارية ….؟؟؟
لمياء العامرية
Discussion about this post