أنا والقصيدةُ …
بقلم الشاعرة … ريما حمزة
تراوِدُني القوافي
أَغُضُّ الزمانَ
وأدلِفُ إليَّ، إلى لحظاتِ التهرُّبِ منّي
أُوَلّي بجرحيَ أجزاءَ روحِيَ القديمةْ
فتخدشُ أضواؤها جسدي
فأخالفُ في مخدعِ الشِّعْرِ كُلَّ الوصايا
فكيفَ أصافِحُها بكفيَّ
المكانُ يضيقُ …يضيقُ
وجدرانُ ظلّيَ أكثرُ منهُ اقترابا
وأخشابُ تلكَ المقاعدِ أكثرُ منهُ شبابا
أعانقُ في لحظةٍ صوتَها، أنشقُ رائحةَ المرتجى
أتورّطُ بالريحِ والمطرِ
وبين النبيذِ الأخيرِ وأولِ ذاكَ الكلامِ
تظّلُ الحماقةُ في قعرِ كأسي
لأنّ العصافيرَ لا تتقيّدُ بالنغماتِ
فحين تزقزقُ فجراً بفوضايَ
كيفَ أُلَمْلِمُ تِبْرَ القوافي
وبيتُ قصيدي حكايا الرّياحِ ؟
وكيفَ أُهَدْهِدُ في رقّةٍ كتفَيْها
وفي قدمَيْها يجِنُّ ( فلامنكو )
ويَخْضَرُّ عشبٌ
ويُخْصِبُ عشقٌ وَتِيْهٌ
وخمرٌ تفُكُّ الجَديلةَ
تأمرُ ، تَنْهى
تأمرُ وتنهى
وتُشعِلُ كُلَّ خيوطِ القصبْ
بليلِ العباءةْ
وحَوْلِيَ تدورُ
تدورُ كواكبْ
وتغمِزُ نجمةْ
ويسقطُ في غفلةٍ نَيْزكٌ ما بحِبْرِ دواتي
وأَنْسى أنايَ وراءَ تخومِ الحياةِ
إلى أنْ يكلَّ التجلّي
ويفتحَ جَفنِي ستارَ الأملْ
تُرَشُّ خدودي بماءِ المللْ
يَضوعُ الختامُ بمسكِ الورقْ
ويُغلِقُ وجدي أواني القلق .
# 𝓡𝓮𝓮𝓶𝓪








































Discussion about this post