حارس المدينة.
ينقل الدمعة من اليمنة لأختها
يجلسُ القرفصاء على تخوم الحياد…
عيناه طافحتان بالكسل
يغني رثائه بوهنٍ…
احرسيني يا حبيبتي من عيون السماء…
اخفيني كي احبُك من جديد
يسأله العابر…
ماللحن يا سيد الخسارات الأبدية
يفركُ أرنبة أنفه…
هذه الجثة لحبيبتي
هذه الأرض رخوة
والسماء نظيفة
كنشوة الانبياء
مولاي…
الأموات ينتظرون الغياب
يناظرون المسافات بعناد الكرد
الموت لا يوقفه إلا الموت
مولاي…
ابقي اللحظة على عرشها اللوبي
تلك السحب مدينتي
يعرش الموت على حدودها كالياسمين…
يمد الطفل يده
قمر أم نجمة
لا يا بني…ذلك هو الموت
ينامُ كخصلة شعرٍ على نوافذ الغياب…
والليل يحرسُ ستائر الكرد من هبة السماء..
مولاي لي منفذ آخر
استغيثُ بوحدتي
كجدارٍ يضجُ بالحنين
غداً صباحاً سيصعدُ
الغياب سفح التلة
يمتطون جيادهم على عُجالة
يصرخون بموالٍ
يعبرون مراسيم الفقيدة
ياه..ياااااه أيها الغريب
لماذا تركت الايام لحدائها.
بقلم عواس علي
Discussion about this post