( فتاةُ القلب )
تطيبُ ليَ الدُنيا وأنتِ بصحبتي
وإن غِبتُ عنكِ تستشيطُ صبابتي
فانتِ التي في القلبِ.. نقشٌ مؤبدٌ
بأرضِ هواكِ كم عَشِقتُ إقامتي
وحبُّكِ طولَ الدهرِ ما فارق الحشا
وأنتِ مُنى الولهانِ في كُلِّ لحظةِ
ولو طِفتُ كُلَّ الكونِ.. ما مِلتُ في الهوى
لإخرى..فأنتِ أنتِ لي خيرُ قِبلةِ
انا يافَتاةَ القلبِ في الحُبِّ غارِقٌ
وذا عِطرُ حُبّي في سطورِ رسالتي
يبوحُ بِهِ شعري.. وتتلوهُ لوعتي
على قربكِ منّي.. وقُربِ المسافةِ
لأنّكِ أوفى من رأيتُ برحلتي
تُقابِلُني بالحُبِّ في كُلِّ حالةِ
أكونُ كئيباً او حزيناً وغارِقاً
بِبحرِ همومي.. تفضحُ الأمرَ دمعتي
فتأتينَ أنتِ.. ياملاكي.. بخاطري
وفوقَ شفاهي.. تزرعينَ ابتسامتي
إلى صدركِ امضي.. حناناً لأستقي
ايا حُبَّيَ الانقى.. ورُكني وسلوتي
وكم سائلَ الاصحابُ عن قِبلةِ الجوى
ومَنْ زَرَعَتْ هذا الغرامَ بروضتي
الحّوا كثيراً كي ابوحَ موضِّحاً
واكشُفَ للأشهادِ عَنْ سِرِّ حُلوتي
فَمَن تِلكَ ياهذا؟.. ومَن تِلكَ يافتى
فقلتُ لهم واللهِ.. في القلبِ ( بَصرتي)
مدينةُ آبائي وروضُ طفولتي
بديلاً لها لم أبغِ يوماً.. جميلتي
ويبقى هواها يسكنُ الروحَ دائِما
إلى ان تهجرُ الاعراقَ روحي ونبضتي
فراس الكعبي
البصرة – العراق
Discussion about this post