أرى بَيتي
وألمسُ كل زاويةٍ من البيتِ
أُقَبِّلُ فاهَ مَن أهوى
أدورُ لعَلني أروى
مِن الكلماتِ والأشواقِ
أسألُها:
– هل اشتَقتِ؟
– بلى
وتُحَشرجُ العَبَرات في صمتِ
أُذَكِرُها بأني كنت ُفي موتي
أُناجي طيفها الفَتّان
من وقتٍ
إلى وَقتِ
وتطرق ُرأسها حُزناً
لما يأتي
أرى بيتي
أرى قلبي يُجادلني
هُنا جَلَسَتْ
هُنا ضَحِكتْ
هُنا دارت بها الدُنيا
وذكرى العاشق المجنون
تسكنها
محبتهُ تطوّقها
من القدمين ِللرأسِ
وتطرق رأسها
حزناً على الأمسِ
أرى بيتي
بعيد ٌأنتَ يا بيتي
وأنتِ الآن تحتضنين أشعاري
وترتقبين مَن يأتي
العودة على جناح حلم
بقلم حميد الساعدي
Discussion about this post