من يقف في الظل سيبقى دوما ضمن ظلال الأخرين و لن يظهر ظله الخاص ولن يشعر بالفردية و الاستمتاع بالاستقلالية سواء في عمله او في اسرته او وسط اصدقائه وسيشعر دوما انه في حالة اضطرار لفعل شيئ ما لانه يجب أن يفعله.
أما من يتعرض للضوء فهو الذي يشكل الظل المستقل الفريد الخاص به الذي يحرره و يفك اسره من كل شيء و يفتح الاتصال بينه و بين الله وبينه وبين محيطه وبيئته الاجتماعية بشكل لا يمكن تصوره.
لذلك اظهر ظلك الخاص بك و استقل بكل قوة عن باقي الظلال ويكون ذلك كالتالي :
بأن لا تتبع أحد / لا تنتظر من احد اشباع حاجتك / لا تحاول ان تثبت لأحد أي شئ / لا تحاول أن تقنع أحد بشئ وبهذا تساعد نفسك على التحرر وايضا بذلك تساعد غيرك على تعرضه للضوء بنفسه و تشكيل ظله الخاص به الذي يساعده هو الأخر على الانطلاق نحو انشاء عالم خاص به
عليك ياصديقي ان تصنع عالمك وظلك الخاص بك ذلك الظل الذي يعكس شخصيتك المتحررة وليس ذلك الظل الذي يجعلك نسخة عن الاخرين في زمن كثر فيه التشابه والنسخ والتكرار المنمط.
انطلق ، حاول وطبق ، جرب اشياء لم تجربها ، اخطأ و تعلم / انظر الى محيطك الذي وضعك الله فيه و اسأل نفسك انا سوف اتعلم ماذا من الوضع هذا؟ هل هذا محيطي و ماهو الظل الذي استطيع ان اخرج به من كل موقف امر فيه ؟ سوف ترى شغف رهيب في تعاملك مع كل موقف و كل حدث و سوف تجد نفسك بدأت تتبع شغفك و ركزت على داخلك أكثر فيزيد ظلك و تزيد فرديتك فيزيد استمتاعك و انطلاقك
الخلاصة : ظهورك الحقيقي و فرديتك الحقيقية لن تظهر طوال مكوثك واختبائك في ظلال الاخرين بل بتعرضك لأكبر قدر من الضوء و شعاعه… وتذكر إنّ مَن يُتقِنُ صِناعةَ الظِلِّ، يُشرِقُ غدًا…
Discussion about this post