بقلم … وداد العاقل
وأتيتُ شاعرةً تفيضُ عروبةً
وتصيحُ باسم القُـ.دسِ مِنْ منفاها
في غـ.زّةٍ جعلتْ خلاصةَ شِعرِها
وتوعّدتْ بالموتِ مَنْ أذاها
رسمتْ أمومتَها العظيمةَ لوحةً
تتقزّم الكلماتُ دونَ رؤاها
عن طفلةٍ سقطتْ هناكَ شهيدةً
إنّي لأخجل أن أصوغَ رثاها
فعروسةُ الجنّاتِ يجرحُها الأُلى
وقفوا طوابيراً لأخذِ عزاها
وأنا كأمٍّ قد تجهّزُ بنتَها
للعُرْسِ أعجنُ من دمي حِنّاها
فصغيرتي كَبُرتْ بكلِّ مصيبةٍ
عُمرًا أقولُ لِمَنْ يعيبُ صباها
ولأنّها كفؤٌ لغزّةَ أرخصتْ
مِنْ أجلِ تحريرِ البلادِ دماها
وعلى فمي زغرودةٌ أجلتُها
لشهيدةٍ حُملتْ إلى مثواها
بجنازةٍ بين الرصاص تدافعتْ
من خلفها الأملاكُ يا لِعُلاها
وأنا أطشُّ الدّمعَ حلوى زفّةٍ
وأوزّعُ الشرباتَ حسْبَ هواها
هلهولتي بيتٌ بألفِ قصيدةٍ
مِنْ حيثُ ما تأتي المنونُ أتاها
بقلم .
.وداد العاقل
Discussion about this post