بقلم … أماني نقّار
(ها أنت وحدَك )
ها أنتَ تمشي مُثقلاً
بالخيباتِ.. بالحُبِّ
رائحةِ الحنينْ
ما كنتَ إلَّا مالكًا
قامرتَ حتى باليقينْ
طفلٌ تعلّقَ بينَ بينْ
مابينَ زيتونٍ وتينْ
قد بيعَ زيتُكَ في الصدى
وابتعْتَ زيتَ المُترفينْ
وربحْتَ قلبًا منهكًا
وكذا قلوبُ العاشقينْ
علّقتَ أحلاماً بإحساسِ الهوى
شغفٌ سيولدُ من جديدْ
أطيافُ آمالٍ بليلٍ ما
ويدٌ تلوِّحُ من بعيدْ
ضيّعتُ أيامي معكْ
لا قلبَ عندي
كي تقولَ وأسمعَكْ
رقَّعتَ أثوابَ الأمانِ
لأجمعَكْ
لكنْ أراكْ
في كلّ وادٍ كم تهيمْ
وخطاكَ تمشي للجحيمْ
أنتَ الذي لفّتكَ أضلاعُ كلِّ قصيدةٍ
لكنْ يتيمْ
أنهكت قلبكَ بالجنونْ
علّمتَه ألَّا يخونْ
ووعدتَهُ بالمعجزاتْ
القلبُ مهلكةُ الشجونْ
وأراكَ يومًا تستفيقْ
في ظلِّ حظٍّ عاثرٍ
والحُزنُ يفترِشُ الطريقْ
وتعودُ أنتْ
إن غبْتَ عنِّي كلَّ يومْ
ومضى جنوني دونَ لومْ
وتركتَ ألفَ رسالةٍ
في البحر تغرقُ دونَ عومْ
ستعودُ أنتْ
ها أنتَ وحدَكَ يا حزينْ
الليلُ في عينيكَ أسرابُ النجومْ
الليلُ ذاكرةُ الهمومْ
فلتستفقْ لترى الأماني وحدَها
أشواقُها أبدًا تدومْ.
بقلم … أماني نقّار
Discussion about this post