انها ساعات الفجر
استيقظ بشوق
يهزني نداء حبيبتي الحزينة
تعال نسير سويا
احدثك بلا صخب
اقبلك مثل اللصوص
يستترون بعتمة ليل
في شارع نام أهله
انا و دمشق
تحت المطر
وبدون مقدمة ولا خطاب
تسحبني من يدي
هناك في منتصف شارع النصر
تحت المطر
اسير بلا زحمة
بفرح فقير يخرج وحبيبته بلا أطفال
لا كنة تراقب
و لا حماة تنتظر الخطأ
ولا شرطي يراقبنا بنهم
نرقص انا و دمشق
نغني
و فيروز لا تعاتبني في الصوت
ولا عاصي يعاتب في اللحن
وحده
هو صوت المطر
ينقذ هذه الأغنية
كصالح هواري في جمعية الشعر
بكور عاروب يغازل الجميع
يحاول حبا
بث الأمل
هاهي اضواء الدرويشية
تدخل في نعاس
أنا الزبون الاخير …
يبحث شاعر في جيبه
يحاول امساك آخر الأوراق
لحلوى القطايف الأخيرة
في الدكان الضجر
لا تسأل
لا تناقش
عليك الصيام ثلاثا
غصبا توزع قلبك بين الاحبة
كما عادة الحرب و السلم
ثكلتك القصيدة
أهناك اجمل من لقاء الجمال
شاعر و دمشق و حلوى و هذا المطر
الغوطة
تمر مسرعة الى البيت
قبل المدارس
باعت آخر ربطات الخبز
عند فرن القنوات
كنت التهمت نصف الحلوى
حين دفعتها الى الكف
كنا وحيدين تحت المطر
شكرا و مضت تهرول
كهاجر في واد بلا زرع
ابتسمت حبيبتي
لا تعاتبني كالنساء
دمشق
حنونة ..حنونة.. حنونة
مجنون فيها بلا شك
تبكي دمشق كثيرا
تئن كثيرا
وانا رجل لا أكذب
صارحتها منذ زمن بعيد
اني لديها
رغما لانفي
كيوسف النجار
لا يستطيع فكاكا
ولا يستطيع الوصال
وابحث عن زيت في الأموي
يخفف جرحي
وها انا و دمشق
في المحراب
مئذنة القيامة
تقدم آخر وصلة للمولوية
في ليلة التجلي
قد باركها الرب
كان الروح القدس
ينادي دمشق
إنما أنا رسول الرب
لاهب لك أملا زكيا
و هلل يحيا
كبر الصالحون في باب الصغير
كان المطر يدخل جوف دمشق
يخرج يوما على شفة الاطفال
ذات ربيع قريب
لوزا و مضغة نحل..
وها أنا القي ردائي
المبلل حتى بطانته
مثل الحكومات عند العرب
أعود الى زاويتي
و هاهي الرابعة و خمس وأربعين دقيقة
إليكم آخر الكلمات
في ليلة حب فريدة.
بقلم الكاتب بكور كامل عاروب …. سورية
Discussion about this post