الصحابة كلهم عدول من سب واحدا منهم فأنا برئ منه
عبدالله السيد
هذه هى أخر كلمات الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله فقد عاش محبا ومدافعا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار فقبل وفاته بأيام قلائل عقد المؤتمر الرابع عشر لمجمع البحوث الإسلامية حيث تحدث رحمه الله عن الصحابة وفضلهم وقال الصحابة كلهم عدول وأنا برئ ممن سب واحدا منهم لتكون المحطة الأخيرة لفضيلته هى السفر إلى السعودية لحضور حفل توزيع جوائز الملك فيصل رحمه الله وعقب انتهاء الحفل توجه إلى المطار للعودة إلى الوطن وهنا وقبل صعوده إلى سلم الطائرة فاضت روحه الطاهرة فى بلد الحرمين الشريفين ويصلى عليه صلاة الجنازة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب صلاة العشاء من يوم الاربعاء الموافق فى شهر مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم فى ربيع الأول لأربع وعشرين يوما خلت منه سنة 1431 من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الموافق 10 مارس عام 2010 م يال حسن الخاتمة تقبض روحه رحمه الله تعالى فى أرض الحرمين الشريفين وفى شهر مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ويدفن مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى البقيع المبارك وكأن لسان حال صحابة رسول الله يقولون له عشت مدافعا عنا فتعالى وارقد فى جوارنا حتى نلتقى غدا فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رحمه الله مفسرا لغويا وفقيها كبيرا علما من الأعلام وكوكبا من كواكب الهداية فى سمائها ورمزا شامخا من رموزها العظماء عاش عمره خادما للعلم والقرآن والسنة والإسلام والأزهر كان حريصا على قضايا الأمة الإسلامية مدافعا عنها ساعيا لإثبات الرأى السديد فى القضايا الإسلامية المعاصرة ألف رحمه الله تعالى العديد من المؤلفات والتى تزخر بها المكتبة الإسلامية والتى منها مؤلفه الماتع التفسير الوسيط للقرآن الكريم والذى يقع فى 15 مجلد تربو صفحاته عن 7000 صفحة من مؤلفاته ايضا أدب الحوار فى القرآن والفقه الميسر والعقيدة والأخلاق ومباحث فى علوم القرآن رحم الله عالمنا الجليل الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق وجزاه عنا وعن الإسلام خيرا خالص تحياتى عبدالله السيد
Discussion about this post