بل كنتُ فلاحًا يحمل الربيع بين يديه
علي ضمد العراق
أيّتها الاشجار الظليلة
لمْ أكنْ يومًا حطّابًا
ولمْ يكن بيتي مِن الخشب
ولمْ أكنْ نجارًا يغرسُ بوحشيةٍ مساميرَه في قلبِ جذوعك
بل كنتُ فلاحًا يحملُ الرَبيعَ بين يَديه
قادمًا مِن تلك القرى النائية
قرى أجدادي المنسيين
الذين ماتوا غرقى ولمْ نعثر على جثثهم بعد
أيّتها الاشجار النّضرة
التي تشدّني لك حاجةٌ وسرٌ خفي
جئتُك لأغني
فلا تكوني يومًا قوسًا
وسهمه مسددًا نحوي
Discussion about this post