أرني..أدرك- يا أيّها المظنون فيك- مداك!!
صامتة عيونها الحبلى بالكلام وعار وجه الوجع ينشب أظفاره في سويداء قلب عليل، يتلعثم البّوح على الشّفاه البّاكية، تنزّ من أنفاسها حرائق الظّنون ويطبق العراء على الرّوح المتلجلجة في حبائل التّيه..! هاهو الصّدر يرجف رجفته ما قبل الأخيرة، هاهو الضّلع المتّهم بالإعوجاج يعلّمهم الإستقامة،هاهي الرّوح تعزف انكسارات الآن وتيمّم توقها شطر آت يتعثّر في جلابيب السّكون فيطوي الخيبة تتلوها الخيبة ثمّ ينزع عنه لباس الخنوع..
كم من المرارة تذوّقها الجسد العاري من الفرح!! كم من النّور أنجبه ذلك الوجه من مغازلة القمر ليفيض بهجة على القلوب الوّاهنة!! وكم سبيلا وطئته أقدام السّؤال عن اليقين ولا يقين!! أفتراك يا عبث الأقدار تغمض عينك عن صراخ يكظمه فؤادي؟! أم تراك تمتصّ رحيقي وتلفظني على شواطئ النّسيان ومغاور الخوف الرّجيم؟!!
هنده السميراني جانفي 2023
Discussion about this post