في جوف الليل نار أكابدها
إذ غزاني الشوق واختصني
وتشابكت عناقيد الود بأضلعي
و كأنني وقودها منذ الأزل
تلتهب من العدم كلما تذكرتها
و يا ليتها تخمد ليسكن ألمي
بل في الرماد يسكن جمرها
لا تخمد ورياح الشوق تشعلها
وتؤجج آهات حب في روحي
متى تنبلج على فجري بسمتها
وتحرك الأشجان ويطمئن قلبي
يا نار العشق كم حبيبا حرقت
و كم مشتاق بالهوى غدرت
من لهيبك أطياف شوق صنعت
و كأنها من عالم آخر تأتيني
محملة بحنين مستعر تقذفه
فتصيبني بكل جرأة لهيبها
ليتك يا نار الشوق تعي مصيبتي
و مافعل لهيب الحنين لحبببتي
مشتاق و ما كفاني الشوق لها .
.
.بقلم الشاعر سعدالله بن يحيى
Discussion about this post