أمام باب غوغول الخشبي المهترئ يقف نجار يقيس لوحة من ألواح الباب و يدون القياسات على كناشته ثم يفتح حقيبة معداته و يستل منشاره و يهوي على لوحة يتوسطها مقبض الباب و ما إن أقامها وبردها و زينها بطلاء الخشب اللامع و ثبثها في ركن البيت لتصبح مشجابا لمعطف غوغول تاراكا الباب دون مقبض تُظْهِرُ للعيان خبايا الغرفة ولما هم بالخروج أعطى لغوغول فاتورة تكلفة أتعاب عمله
لم يجد غوغول داخل معطفه سوى روبلات قليلة لا تساوي ربع الفاتورة فرهن بقية الباب عندي مرابي وسدد الفاتورة فكتب في كتابه “النفوس الميتة” : لا تبيعو المعطف كي تسددوا دَينَ نعشي بل بيعوا عظامي وجمجمتي وسدوا ثغر الباب فهذا جزائي لأنني بعت نعشي كي أعلق معطفي على لوح
Discussion about this post