كلمات
الشاعر عصام كمال
( تَعِبَ الفؤادُ )
قصيدة تفعيلة على البحر الكامل
………………..
صور من الأمْسِ اسْتَعَادَتْ ذِكْرَيَاتٍ …
دَاهَمَتْ خَلَجَاتِ صَدْرٍ بِالوَفَا
هَبَّ الحَنِينُ كَصَرْخَةِ المَكْلُومِ لَو طَالَ الأسى
وَ اسْتَيْقَظَتْ فِيْهِ المَوَاجِعُ تَشْتَكِي
أَيْنَ الصِّبَا وَلَّى وَ أَزْهَارُ الشَّبَابِ وَ شَدْوُهُ!؟
كَيْفَ انْطَوَتْ وَ بِدُوْنِ أَنْ تَسْتَشْعِرَ الأَيَّامَ …
تَمْضَي خُفْيَةً
وَ هَوَى الزَّمَانُ عَلَى بَقَايَا أُمْنِيَاتٍ بِالنقاءِ فَفَضَّهَا
قَدْ كَانَتِ الغِيْطَانُ ، وَ الأَدْوَاحُ بِالخِلَّانِ عِشْقًا تَلْتَقِي
نَسْعَى إِلَيْهَا بِالْمُنَى
كَالنَّحْلِ وَ الأَزْهَارِ فِي وَسَطِ الرُّبَا
وَ النِّيلُ جَارٌ قَدْ صَفَا وَ كَأنَّهُ يزهو بِنَا
إِيْهٍ زَمَانٌ قَدْ جَفَا
ارْوِ المَسَا بِالذِّكْرَيَاتِ لِعَلَّهَا تَرْوَي الحَنِينَ وَلَهْفَةً
الْقَلبُ لَو عَلِمَتْ قُلُوبٌ مَا بِهِ لَتَدَافَعَتْ
سَلْوى إَلَيْهِ وَ رُحمةً
مِنْ غدر أَقْوَامٍ بِأَرْزَاءِ الحَيَاةِ تَنَفَّسَتْ
قَوْمٌ جِيِاعٌ كَالذِّئَابِ طَلِيْقَةٌ
سَيْلُ الدِّمَاءِ بِكُلِّ وَادٍ قَد جَرَى
حِقْدٌ وَ شَرٌّ فِي قُلُوبٍ قَد سَرَى
وَ ضَمَائِرٌ مِلْكُ الهوَى
وَ تَبِيعُ أَرْوَاحًا لِقاء دَرَاهِمٍ
تَعِبَ الفُؤَادُ مِنَ السُّؤَالِ عَنِ الدَّوَا
لَا يَعْرِفُ الآسُونَ مَا بِالْقَلبِ مِنْ أَشْجَانِهِ
وَ الظَمْأُ لَا يَرْوِيهِ غَيرُ المَاءِ مَهْمَا قَدْ سَلَا
يَا دَهْرُ لَا يُثْنِيْكَ دَمْعُ العَيْنِ عَنْ رَجْمِ المُنَى
فإلى متى نمضي بٱمال الدنا
و العقل قد ناءت به أفكاره
والنوم قد ضاقت به أحلامه
بين اصطبار و انتظار بالوفا
لكنما …
( اللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ) وَ هُوَ الرجاء لنا ….
إذا ما طال قرح أو أسى
صبر جميل بعده
نصر قريب يغتدي
كلمات
الشاعر عصام كمال
Discussion about this post