.. أما تري !!!
قال .. أتكتب ؟!!
قلت له .. نعم … أكتب
قال .. لم
ومثلك
كالمغادر للحياة منذ زمن
أما تري
هذا قبرك
تحيا فيه وحدك
هذه صورتك
هذا صوتك
وإسمك
لم يعد أحد يتذكرك
وليس لك بين الأحياء وجود
قلت له .. وماذا أيضا” ؟!!
قال.. أتذكر صفاتك ؟
أو تعرف
ما يقول الناس عنك ؟
قلت له .. أهذا كل شيء ؟
قال .. وهل بعد ذلك شيء ؟!!
أنت ميت
والموتي
لا يعودون
قلت له .. نعم أنا هنا
وهذا قبري
فيه أحيا
منكسر حزين
وربما
أري الغد ميتا”
في رحم يوم
واليوم كما تراه
ليس يوم سعد
بل يوم حزن كئيب
.. لكن
ربما ينجي الله الغد من رحم الهموم
ويأتي
ومعه شعاع من النور
يضيئ به ظلمة القلوب
قبل ظلمة القبور
.. وربما
لا يأتي
فلماذا أكتب ؟
.. أكتب
لأشعر أني ما زلت حيا”
ويري الناس كلماتي
ترفرف
فوق الرؤوس
حتي
وإن علت فوقها الغيوم
.. أكتب
لأشعر أني ما زلت حيا”
ولا يدفن الأحياء في القبور
.. أكتب
ليري الناس صورتي
وليعلموا
أن إسمي
ما زال بين الأحياء موجود
وربما يوما” ما
يعود
بقلم إسماعيل منصور
Discussion about this post