أُسودُ اللهِ تضربُ من جديدِ
وتبطشُ بالغزاةِ من اليـ.هودِ
وتجتاحُ المواقعَ دونَ خوفٍ
وتفتكُ بالعتادِ وبالجُنودِ
وتكتبُ في الملاحمِ ألفَ درسٍ
لعشَّاقِ البُطولةِ والصُّمودِ
أيا أبطالَ غـ.زةَ ما أراكمْ
سوى أملٍ تجلّى للبعيدِ
ووعدُ اللهِ في القرآنِ يُتلى
إلى يومِ القيامةِ والوعيدِ
وبُشرى المصطفى زُفّتْ إلينا
وتذكرةُ الكرامةِ والخُلودِ
فهذي أمةُ الإسلامِ ترنو
إلى التحريرِ والفتحِ المجيدِ
وتهتفُ للنَّفيرِ بكلِّ أرضٍ
لمحوِ الغاصبينَ من الوجودِ
فحيَّ على الجـ.هادِ فقد سئمنا
من التسويفِ واليأسِ اللَّدودِ
جعلتمْ فَجْرَ تشرينٍ عذاباً
يشيبُ لهولِهِ رأسُ الوليدِ
وأعليتمْ لواءَ العزِّ لمَّا
فَشَتْ في الأرضِ راياتُ العبيدِ
برزتمْ من مكامِنكمْ وفاءً
لِمَن ثبتوا على”بابِ العمودِ”
وللمستضعفينَ وللثَّكالى
وللمَسْرى المحاصَرِ بالسُّدودِ
وفي دوّامةِ الأحداثِ كنتمْ
أولِيْ الأبصارِ والبأسِ الشديدِ
فقلْ للمرجفينَ إذا تمادَوا
رُويداً فالعواقبُ للمُريدِ
وُعِدْنا في كتابِ اللهِ أنا
سندخلُ فاتحينَ بلا قُيودِ
إذا ما جاءَ أمرُ اللهِ جئْنا
كأنا والقضاءُ على عُهودِ
أتى النصرُ العزيزُ فلا تُمارُوا
ومَنْ كاللهِ في صدْقِ الوُعودِ
ونصرُ المؤمنينَ أشدُّ وقعاً
على الفُجّارِ من سلْخِ الجُلودِ
فللمتخاذلين أقولُ سُحقاً
وتباً للحواجزِ والحُدودِ
ألا شاهتْ وُجوهُ القومِ ممّنْ
أرادوا خُلّةَ الباغيْ الحقودِ
وما من مسلمٍ في الأرضِ إلا
دعا بلقائِهمْ عند السُّجودِ
وحدّثَ نفسَهُ بالغزو كيلا
يُدنّس سِفْرَهُ إثمُ القُعودِ
ستنتصرُ”الكتائبُ” للضحايا
ويخسأُ كلُّ جبّارٍ عنيدِ
فقلْ لكتائبِ القـ.سامِ فضلاً
إذا عادَ اليـ.هودُ غداً فعودي
وإنْ جنحوا إلى السِّلم اضطراراً
فزيدي من سعيركِ ثم زيدي
وهيّءْ يا إلهَ الكونِ منا
مليكاً مثلَ هارونَ الرَّشيدِ
يؤدبْ كلبَ أمـ.ريكا ويُزجي
سحابَ الموتِ للخصمِ العتيدِ
ستُمحى كلُّ خارطةٍ أعدَّتْ
وتُشرقُ شمسُ موطِننا التليدِ
ويرحلُ كلُّ مغتصِبٍ دنيءٍ
وتُطوى صفحةُ البغْيِ اليـ.هودي
بقلم وسيم الجَنَد … اليمن
Discussion about this post