عزيزي صاحِبُ البذلَةِ السّوداء
الأوّل من عامٍ أجهلُ ماهيَّتَهُ
أحضرتُ حِزمةً من أقلامي وحقبةٌ في جيبِ معطفٍ قديم
ورقٌ بلَّلتهُ أمطارُ السّنين
وكلماتٌ تتوه في صدى شعرِ دَرويش
سِيجارةٌ في ليلٍ حزين
وجناح ملائكةٍ مقصوصٌ على سرير موضوع ينتظِر أن يُشفى
قلّبتُ بين الرّسائل القديمة
احملُها على ظهري ومعها دموعٌ ملتهبة تحفِرُ ذنوبي على خدّي
أمام بابِك أقف
أنتظِرُ سؤال من الطّارق؟
راديو حزين
خرج منهُ صوت العندليب
ورياحٌ غاضبة
تصفعُ أفكاري
مجهولٌ مرّ على الطّريق
يسألُني عن إسمي؟!
من أنا؟
تُرى كيف هي ملامِحُ الأوطان؟
تُرى هل يحصدون ثِمار الرُّمان؟
هل يداعبون الغزلان؟
بركٌ من الدّماء الطّاهِرة
توضئتُ بِها أطهِّرُ نفسي من حبِّ رجُلٍ
سلختهُ الحدود والخرائط عنّي
تصله أجزاء من قصائِد كانت تقرأُها لي أُمّي.
بقلم ماري روز
Discussion about this post