لا أصدّق أن العام مضى بهذه السرعة
أمس كنت أكتب لك عن أوّل نسمة ربيعيّة
هل يركض الوقت بالنسبة لك أيضًا؟
العزيز ميم،
كن حنونًا في الوداعات
لا تغادر بخاطرٍ مكسور ولا تكسر أحدًا برحيلك
الحياةُ تستمتع بتعذيبنا بالندم
أفضّل أن أغادر بنفسٍ مرتاحة
أيّ مكانٍ أدخله..
فالنّدمُ عدوّي اللدود
وأنا شخصٌ يعيشُ منتظرًا الخسارات
لذا أجتهد كي لا أخسر
ولا ضحكة، ولا لحظة، ولا عناقًا أخير.
سأغادر هذه السنة أيضًا بابتسامة، وأغنية..
لن أصفع الباب، ولن أشتمها
سأترك الخوف الذي زرعته في داخلي
وسأترك كلّ الأشياء الثقيلة التي لطالما جررتها معي
سأتركها وأغادر بوزنِ ريشة
سأفسحُ مجالًا لنفسي الجديدة.. لكي تزهر
هل تعانق نفسك؟
هل تغفر لها؟
هل أفلتَّ من بالغتَ بحمله؟
أنا فعلت
والأمرُ مريحٌ أكثرَ مما تخيّلت..
عزيزي،
هذا العام حقّقتُ الكثير
عانقتُ عائلتي أكثر
عملت
نجحتُ في جامعتي
عرفتُ أصدقائي
غنّيتُ كثيرًا..
هذا العام كنتُ سعيدة.
افتتح السنة الجديدة بضحكات من تحب
يقولون.. هكذا تدرّبها
على الابتسام في وجوهكم.
إلى ٢٠٢٤
_رسائل ستبقى معلّقة في السّماء ٨١_
بقلم بتول حمّادة
Discussion about this post