ربما كنت أخبّئك من الحزن
حين اختطفتك وأنت في الأربعين
من أمام الباب المخلوع
لطفولتك
لبستُ ملابس مهرّج وحوّلتك إلى طلاء
رسمت به ضحكة حمراء عريضة
تمتدّ من طفولة لا أذكرها
إلى حياة أتمنّى أن أنسى معظمها
وضعتك جنب الرسائل الموجّهة لله
في وعاء الأرز الأسمر
لامرأة أصبحت تخاف الفرح
بنفس القدر الذي تخاف به السمنة
كلّ شيء يتباطأ حين نقترب من الأربعين
حرق السعرات الحرارية
اللذّة
الخوف
كلّ شيء يصبح حقيقياً
مثل لمعة سكّين تحت برق الذاكرة.
حاولت أن أخبّئك في ضحكة طفلتي
ظنّاً مني أن الحزن لا يقترب من الأطفال
ولكن طفلتي كبرت فوق رقعة شطرنج الخيارات…
وجدكما الحزن في قلبي معاً
وأعادكما إلى طفولة ذات باب مخلوع.
في الليل حين تنقطع الكهرباء
أفتح يدي، وأتركك
تمشي فوق تشقّقات بطني
أشعر بخطواتك داخل رحمي
لكن حُفر الأمومة لا تنتهي
وكذلك سقوطك الحرّ فوق
كلّ الحيوات التي عشتها
سقوطك الحرّ فوق حياة وحيدة
أودّ أن أتمسك بها
بقلم حنين الصايغ
Discussion about this post