بقلم : الصحفية سلمى صوفاناتي
عندما يغني الكبار لفلسطين تتشافا الأرواح طربا ولحنا .. تغوص تحت الماء .. تحلق بقلوبنا إلى الفضاء .. سلاحنا الأمل .. وعدونا يعمل في الخفاء .. ليصبح الصوت بندقية .. واللحن قنبلة تفجر الأحاسيس والشجون .. تروي حكاية شعب صامد .. أبى أن يستسلم .. أبى أن يكون ريشة في مهب الريح .. تتقاذفه الأفكار وتلعب به العواصف ..
عندما يغني الكبار .. يقف الباحث الموسيقي والإعلامي الكبير عثمان الحناوي وقفة فخار وعز .. ضمن ندوة فنية متميزة أقامها المنتدى الإجتماعي باللطلياني بمدينة دمشق .. يحاوره الإعلامي والملحن الكبير إيهاب المرادني..ضمن أجواء تفاعلية تشعل لهيب القلوب والأحاسيس .. وتشرف على إدارة الملتقى باسمها الكبير .. الدكتورة حنان العاصي ..
لأجل فلسطين يجتمع الكبار .. ويغني العظماء .. تشحذ الأرواح بكلمات وألحان وأصوات عذبة .. تحاكي شغاف القلوب المرهفة .. وهذا ما أكده الحناوي عندما أوضح أن الفن رسالة أحسن الكبار نشرها في ظروف مختلفة .. ومازالت تدغدغ مشاعرنا وعقولنا إلى يومنا هذا .. فهذا صفوان بهلوان يبدع في أغنية فلسطين .. وهذا العندليب الأسمر حليم يزين خطاه بأغنية فدائي .. وتلك أرزة لبنان السيدة فيروز تنثر عطورها في زهرة المدائن ( القدس ) وهذا الطائر الرنان هاني شاكر يفصح بأن الهوية عربي .. ثم يعود عبد الحليم حافظ ليحلق في فضاء الأغنية الوطنية ويحلف بسماها وبترابها .. وهذا الموسيقار الأسطورة عبد الوهاب يبدع بألحانه وأدائه تارة مع أم كلثوم ( أصبح عندي الآن بندقية ) الأغنية التي جمعت ثلاثة من عمالقة الفن الشاعر الكبير نزار قباني .. والملحن المبدع محمد عبد الوهاب .. وأسطورة الطرب السيدة أم كلثوم .. وتارة أخرى يتفرد عبد الوهاب بأغنيته الرائعة ( والله عرفنا الحب ) (وردة من دمنا ) ويختم بوطني حبيبي وطني الأكبر .. ثم يسدل الستار بعد سماع الأوبريت الغنائي الأسطورة الذي كان من كلمات الشاعر الغنائي الكبير رامي اليوسف ومن ألحان الكبير نضير شما .. وغناء مطربة الأجيال ميادة الحناوي والأساتذة سعدون جابر ولطفي بو شناق وسعدون جابر ..
Discussion about this post