وأنا على مللي أُغني ..
ينقصني شيء ما حتى أنسى
يلزمني قلباً وقحاً
وضلعاً لا ينكسر أمام عينيك
يقول :
أحب فستانك الأحمرَ والدانتيل على ظهرك
ثم يبكي
يقول أيضاً:
“اشربي بصحتك”
فأقول بخجلٍ:
منذ أن أحببتك علمت أن ثمة أشياء تبقيك على قيدك
ناسياً من أنت
صاحياً لكل اللقطات قبل الشمس أكثر من النبيذ.
فيقول مجدداً:
كاسك… رغم أنني لم أكن واعياً قبل هذا الحبّ،
ثم يضحك ثملاً.
اقترفتُ نسياناً بلا اتجاهات
فوقعتُ في منتصف ضحكة وسكون
من أين يبدأ اليمين حتى أقسم بالاتجاه الواحد
ومن أين يبدأ وجهك حتى أكفر !
هل تنهض أيدينا بلا تلويحات بعيدة؟
ويموت كل كتف لا يمسه عناق واضح !
احذر
فأنا لم ألعنِ النساء اللواتي بقربك هذا اليوم
ولم أراقب أشياءك الكثيرة والكثيرة
والكثيرة
احذر
فالدانتيل يغرَق أحياناً ولا يُغرِق كما يقولون
احذر
فالفساتين التي تحبها واللون الأحمر الذي ترفضه
بإمكانه أن يترك ندبة على خديك إن أردت
واليد التي لا تلوح لك اكسرها
أو اترك أصابعها تعطشُ وتعطش ثم تموت
احذر
فالكأس الذي يبقيك صاحياً
سوف يجبرك على الرقص
دون موسيقا
وأنا على مللي أُغني ..
بقلم نوارة خنسا
Discussion about this post