صقيع النّوى
وفي ليلة
من الليالي الجانحه
أنا ولجين الغرام
أخذنا السمر والسهد
في ليلة سرمدية ظلماء
يسودها صمت رهيب…
ويختنق الكلام المباح
في حناجر الصابرين….
ويعتصر قطوفا دانيه…
نبيذ مصفّى يروي
شغاف القلوب التائهه
بين ثنايا الجسد والروح
ويتوه الكلم وتتلعثم
الشفاه في النطق
ويطلق زفيرًا خافتاً…
ك نوتات موسيقية
ببحّة ناي ناعمة….
تطرب الأشجان
هنا….يطول السهد
في أواخر ليالي
ديجمبر، كانون الأول
ويحلو السهر على
دفئ المواقد التي
نلجأ إليها مذ المغيب
لتذيب صقيع النّوى
الذي أرهقنا………
واستوطن في الوريد.
بقلم عائشة ساكري … تونس
Discussion about this post