الشاعر … محمود البقلوطي
قراءة وتعليق لقصيدة”.. انا “ح
بقلم الشاعرة السورية …أميرة قطلبي
امرأة ركبت صهوة الكلمات، تتنفس عطر حروفها وتسافر في الخيال وترتق بها ثغرات الانتظار التي اجتاحتها وسيطرت علي كينونة الذات، هي طاعنة في الشوق اضناها الحنين،قلبها يراقب ويترقب الغياب، عيناها تملؤها اللهفة تنتظر عودة الحبيب، مشتاقة لاطلالة قمرها الغائب حتى ينير حياتها ويبعث في نفسها البهجة والفرح ويروي عطشها ويَملا دنياها.. طال الانتظار وارتفع منسوب الآشتياق والحنين على مضض صابرة، اضناها الانتظار. تسائل نفسها ياتري متى يزهر قلبي وتجري في شراييني الحياة بعد طول الانتظار وتحققت الامنيات
دام نورك وبهاء حضورك الإبداعي الجميل والمميز. دمت بهذا البهاء والعلا والالق في الابحار في متاهات بلاغة اللغة وانتقاء أجمل الكلمات. تحياتي وباقة ورد والتقدير لشخصك الكريم ولحرفك الرفيع.
تعليق الشاعرة أميرة قطلبي
وما التحايا والتقدير الا لسمو شخصك الكريم وتلك القراءة الجميله لتلك الحروف المتواضعة حيث سافرت بها حيث الشوق والمحبه والانتظار والصمت كلهم يتجولون في غربة الروح التي يشدها الحنين لمن ترك القلب أو تركوا الأمر سيان بحثا عن الأمان والاستقرار أنها كلمات تنطق بالصدق لوجع نقتات منه كل يوم
…والحديث يطول ليس بوسعي الا أن أقدم لك التحايا وعبير الورد …
شكرا مرة أخرى
القصيدة للشاعرة … أميرة قطلبي
…….أنا
أنا امرأة طاعنة في الشوق
أسرج من خيوط الليل قصصا وحكايا .
كل ليلة ، أقف عند محطات النسيان ،
أتأمل ملامحي الهائمة ،
انتظر رسالة عابرة
اتعلّق بأجنحة الحظ المسافرة
فيرحل آخر عابر
وأبقى أنا ..
أنا من سلالة الذين شربوا الشّوق باكرا دون توقف وقلبي فيه لم يزل يكبر ..
أنا من سلالة المرابطين
على أرصفة الانتظار .
في سديم السماء ، أطلق صهيل الروح ..
أفجّر الصّمت المكنون في الكلمات
اهدهد تراتيل الحب فتتوالد من حنجرتي الأغنيات ….
أنا امرأة طاعنة في الوحدة والانتظار
مأهولة بضجيج الغياب .
من بين أصابعي تتسرّب الأفكار على بعد وجعين من الشوق والحنين ..
كلما سيطرا عليّ
أرتق ثوب الحزن الواقف على شفيرهم ..
أخاف أن يسيطر على وجهي اغتيال هزائم الروح
من خاصرة الفراغ ..
كلما شعرت بالبؤس
أمدّ يدي إلى السماء
ألتمس النجوم ، أقطف ما أريد منها
قبل السقوط
لا أشيع أحلامي ابدا… بل
أصطاد لها ما يكفي من الحب
كي تعبر ولكي اكتب
على جدار العمر
لاحواجز للحب والشوق
…….
أنا امرأة طاعنة في الخيال
اغفو كثيرا بين ثناياه
لديّ الكثير من الأماني ..
يوما مّا سأصنع لها سورا من الصفاء
واقتبس لها نورا سماويا وأمدّها بالحب وأكتب على جدران زمنها :
هذا انا … ….
بقلم الشاعرة … أميرة قطلبي
Discussion about this post