لأنّهـا كلُّ النساءِ بقلبـي
وأجملهـنَّ بنظري أفتقدها
تلـك التـي كانت تعشقُنـي
بتمـلّك ، بجنـون باستبـداد!
وتحـت حراسـةٍ مُشـددة
أنقـى وأطهرُ قلبٍ
إلّا بسـوء الظنّ تَشتـمُّ
الخيانـةَ بأنـف كيـوي !
إلى أشْهـى وألـذَ روحٍ
إلّا بالغيـرة علقـما !
أكثـرُ أُنثـى أتعبـت قلبـي
ووقفـت بجانبـي ظِـلاً ومِظلـة
سَنـداً وعَـوناً يـوم تخلّى
البَـردي عن عُـوده قُرب النّـهر
ذات صيـفٍ وانتثـر …
أذكـرُ ذات يَـومٍ بَـدوي
عندمـا ضاقـت بالقافيـةِ الأنفـسَ
وأحاطـت بالمجازِ الأنيـاب
وكنتُ أرعـى أغنـامَ القصيدةِ
وأعـزفُ على ربابتـي المُـغبـرَّة
أشعـاراً مُهترئـة في
حنجـرتي من التكـرار
هَـرعت كالعاصـف تهـشُّ
بجلدها الرقيـق كجُـنح فراشـة
ذئابـاً يسيلُ لُعابهـا كزبـدٍ
مـن فـرط الحسـد
دافعـت بضراوةِ أُمٍ يُحـدِقُ
الخطـرُ بفلـذَات تاجورهـا
دافعـت ودافعـت !
حتى يبسـت الرّيـح فـي عـروقها !
ودفعتنـي للعيـشِ والكتابـة
رغـم الكآبـةِ من جـديد
بعد أن حوَّطتنـي بفطرتهـا
بسورة الكرسـي والمعـوذتان
أما بعد …
أُحبّـكِ كـلّ ثانيةٍ وفـانية
وكلُ يـومٍ وأنـتِ لـي :
دواءً وداء طبيبـةً وعلّـة
أيتـها المجنونـةُ الحنونـة
بقلم خليل حمادة
Discussion about this post