بقلم د. بوخالفة كريم … الجزائر
ان الشعوب التي تعيش في دول متخلفة وتقزم مجال العلم والتقنية اليوم، ولا تهتم بهما غالبًا ما تكون مجتمعات مستهلكة تعتمد على نتائج العلم الجاهزة ولا دخل لها في اكتشافاته. تخيل هذه الشعوب لو حُرِمت من نتائج العلم وظلوا يُشاهدون المجتمعات الأخرى التي تستفيد من نتائجه، في ذلك الوقت سيدركون حقيقة أهمية العلم، هذا إذا كان لديهم معرفة كافية تسمح لهم بملاحظة تأثير العلم على تلك المجتمعات من الاساس.
في رأيي الخاص مجتمع بدائي بأدوات بدائية افضل بكثير من مجتمع بدائي بأدوات عصرية، الحاجة ام الاختراع، وليس هناك افضل من ان تسيطر على مجتمعات بدائية بأدوات عصرية تنتجها لكي يستهلكونها.
لهذا ببساطة شديدة :
شعوب الشرق المتأخرة عن ركب الحضارة ، لم تكنْ تحتاج إلى ربيع الذقون، وفوضى السيوف ، أو إلى رايات الماضي السحيق، الملوّثة بسواد الأكاذيب، أو إلى استنهاض تاريخ العنف الطائفي والإثني ، كي تثور وتكسرَ حاجز الخوف ، أو تتقدّم في مدارج الوعي ، و تفارق هذا التخلف المُزمنْ ، المُلازم لها منذ قرون ..
هي تحتاج – في تقديري – إلى إشاعة روح العلم الحقيقي ، إلى دراسة الفلسفة ومبادئ المنطق ، الى مدارس حديثة تليق بالإنسان ، و إلى مناهج تعليم متطورة ، تُنقذ عقول أطفالها من حال التدهور الفظيع
اقول هذا لان الجامعة والمدرسة وكل المؤسسات التعليمية في البلدان الاوربية او الامريكية مثلا
تنتج العلم وتبني الفكر وتشجع الباحثين وتبحث لاكتشاف المعرفة وتشجع البحث العلمي وتخصص له مئات الالاف من الاموال
اما في مجتمعاتنا في العالم الثالث عموما يدرسون الطلبة تاريخ العلوم التي لاننتجها ولم نساهم في اكتشافها ونحن لم نتعب انفسنا حتى لننتقدها بل نعمل على اخذها كحقائق مطلقة ونسعى لنكيفها لي تتماشا مع واقعنا المزيف!
ان العلم هو اساس النهضة والحضارة لذا علينا الاستثمار فالمجال العلمي
فنحن في سباق مع الزمن إما أن نقتل التخلف أو يقتلنا التاريخ.
Discussion about this post