أنا المقتضبة في كل شيء
كيف أحتفل بك أكثر؟
حتى نختار أن نعطي أكثر
لا بد أن نكون قادرين على أن نعطي أقل.
ولكن…
الحب لا يترك شيئا لوقت لاحق
أو لمناسبة سعيدة
كأن يختار النهر أن يتوقف
ليغدق بجريانه على سمكة لاحقا
حين يقرر لسبب ما أن يحتفل بها!
يا لجهل من يقدم للفرح حفنة من نفسه ويشعر بالاكتفاء!
أنا المقتضبة حد التوحد مع الهواء
كيف أحتفل بك أكثر؟
صوتي الذي ينام في تقوس راحتك
لا يصلح للغناء
ليس عندي ثياب مثيرة لليلة حمراء
ولسنا ممن يرقصون على أشلاء الورود
أو يطربون لسماع صوت تمزقّ ورق الهدايا….
أظنني كنت سأفعل ما خُلقت لأجله
كنت سأحدّق بوجهك
وترى في عيني نهاية كل شيء.
في كأس النبيذ فوق الطاولة
كنت سترى الموت مقلوبا على ظهره
في بيت سلحفاة
كنا سنجلس هكذا لساعات طويلة
-كما نفعل دائما-
في صمت مطبق
وسكون تام
متكئين على بعضنا
كآخر كيسي قمح في فناء ميتم.
بقلم
Haneen Al Sayegh
Discussion about this post