فعلتم يا أبابيل القيامة

بقلم ابتسام الصمادي … سوريا

ماذا فعلتم يا أبابيل القيامة
ربع الكفاف الحمر ،
رُفّاع النشامىَ
ربع الكمام السودِ
صُنّاع الشآمة
صرنا نذيب بشاينا قرص الكرامة
ماذا فعلتم عند منعطف العزيمة ؟
أقسمتمُ
وقسمتمُ ظهر الهزيمة
الصفر صفر لو تضاعف عدّه
أعطيتموه من المسافة قيمة
* * * *
لن ينسى نيلٌ أننا يوماً عطشنا دونه
أو ينسى معبر أرضنا كيف انحصرنا ضمنه
زيت الخليج على الملا
لا لتر يسعف أمة الجرحى ولا
وسيكتب التاريخُ عن جند العرب
عن نصف مليار وما أحد تجرأ واقترب
وسيكتب التاريخ عن
أممٍ من الإسلام صهينها الطرب
وسيكتب التاريخ عن
أطفال غـ.زة كيف من قصف أُبيدوا ،كيف ماتوا من سغب
وحضارة الإنسان تشكو من عطب
وعصابة الكون التي انكشفت على هام السحب
وسيكتب التاريخ غـ.زة هاشم غيثت بأكفانٍ تثنت في العُلب
والكل آزر بالمنابر والخطب
ودم الطفولة للركب
ولوحدنا يوماً تُركنا في العراءِ نوثق الأسماء فوق زنودِهم
كيما نميزهم إرب
* * * *
جئناكم
وما النذور بعُرفنا إلا ديون
جئناكُمُ
ومن (المسافة صفر )أو ما تشتهون
من آية الليمون أو من سورة الزيتون
عَلَمُ العروبة لو تنكّس في الذرى
اليومَ غزّيٌ
ومرفوعٌ
ومفتوحٌ على ألق الجنون