بقلم سوزان عون
الحَصَادُ آتٍ،
شَهَاداتٌ من أقوالٍ ما تطابقتْ يومًا مع الأحياء.
لمَ كسرتَ وخالفتْ القلوبَ إِنْ كنتَ بشريًا،
كأنّكَ لم تحفظْ درسكَ كالعادة؟
جاءَ الميعادُ،
واليوم، سنقرأُ مَا دَرسناهُ وحفظناه.
أسكنُ هذا المكان، وأشعرُ بالغُربةِ ذاتِها..
المكانُ لم يَألفْني بعد.
أنَا الموعودةُ بالفجرِ الآتي،
الصابرةُ كأمٍّ من أرضي،
رضِيعي مُزَنّرٌ بِقِماطٍ من ألم.
يصرخُ في اليومِ ألفُ مرّة، يُجادلُني فأُخفِق.
مزَّقوا الصفحات، حاصَروا تاريخي بسياجٍ من خرافاتٍ، وكذبٍ وعنصريّة.
لوَّنوا وجهي بلونٍ مغايرٍ عن أَرْضِي.
أنا الحمراءُ المخضّبةُ بدمي، الخضراءُ المحروقةُ سنابلي، والزيتونُ حولوهُ لفحمٍ أسود.
بيضاءُ الكفِّ، مبتورةُ الأوصال.
زرعَوا أرضي أجسادًا من أولادي،
فهل عرفتموني؟
أنا القلبُ المقطوعُ من جسدِ أمتي،
أنا يا صاحبي فلسـ.طينُ، فأعيدوني..
Discussion about this post