قراءة في قصيدة حافي القدمين
يخاطب الشاعر حافي القدمين ومن خلاله كل الحفاة فهو يخاطب المفرد بصيغة الجمع
ان حافي القدمين كناية عن كل الذين يعانون من مخلّفات الحرب على غزةّ من حفاة وعراة
والشاعر يريد ان يصنع من ضعف حافي القدمين قوّة باعتبار ان حافي القدمين قادر على وضع قدمه دون ان تزلّ به فالمشي حافي القدمين يسهم في التحكّم في وضع القدم ويحسن التوازن.وقد عزّز الشاعرحرفه وقصيدته بتلك اللوحة الفنية التي تجعلنا نتألّم لمعاناة هؤلاء الحفاة وهم يواجهون البرد والصقيع في اقدامهم ومن ناحية أخرى نقف على مدى ايمانهم بقضيتهم وعدم الاستسلام للهزيمة.
فالشاعر يشحن حافي القدمين بشحنة ايجابية بان جعل قدمه ثابتة حتى لا يستسلم للهزيمة ويستمرّ في الكفاح من اجل حقه في الحياة ومن اجل حقّه في تحرير ارضه من العدو الصهيوني الى جانب الجند الذي يخرّ لمبادراته في الذود عن الوطن ورفع العلم.
كأني بالشاعريدعو كل شعب فلسطين الذين يعانون من ويلات الحرب الى المساهمة الى جانب الجند في الدفاع عن ارضهم دون استثناء بل جعل المجد لحافي القدمين المفرد بصيغة الجمع واكثر من ذلك فقد جعل له قوّة خارقة في ان باروده يسمعه من به صمم
وهذا نهاية في قدرته على رفع السلاح في وجه عدوّه وقد شبهه في سطوته وجبروته بالباشق النهم والباشق من الطيور الكاسرة التي تهابها بقية الطيور والشاعر يشحذ عزيمة حافي القدمين حتى يكون كالكاسر النهم الذي لا يبقي من العدوّ ولا يذر.
ان هذه القصيدة من قصائد الحماسة التي تعكس حماس الشاعر لنصرة القضية الفلسطينية.
بقلم جليلة المازني.
Discussion about this post