بقلم البشير المشرقي. تونس
ودعت ليل السهد والأتراح
ولمحت من خلف الظلام صباحي
ورأيت أطيار الرياض طليقة
تشدو على فنن الهوى الفواح
ودعت أحزاني وجئت مسلما
ألقى شذاك يموج في الأرياح
قلبي يدق وصبوتي مشبوبة
وعواطفي مرفوعة الألواح
عطر الأحبة لا عدمتم نفحه
هو بلسم للقلب والأرواح !
ما حيلة المشتاق إن عصفت به
أشواقه في الليل والإصباح ؟
أقبلت كالطير الأليف لدوحه
أطوي مسافات النوى بجناحي
عيناك تختصران ألف صبابة
عبرت إلي ببوحها الفضاح !
وأنا أدور مع الرياح وأرتمي
في لجة الأشواق كالملاح
أيهون عندك عاشق متبتل
قد جاء يحمل وردة وأقاحي ؟
يهديكها يوم اللقاء كما اشتهى
ويلوذ بالامال بعد جراح ؟
سأعود للدوح الذي أحببته
ألقى لديه سحابة الأفراح
حتى متى يهفو الفؤاد ولا أرى
إلا الفجاج تموج بالأشباح ؟
عيناك قنديلان في ليل الأسى
وأنا الغريب وأنت.. أنت صباحي !
Discussion about this post