الحسناء والورد

…………..الحسناء والورد …………
شفاهك من ورود الروض أحلى
ومـن عيـنـيك تنـطـلق الـسـهامُ
إذا نامـــت عيــون اللـيـــل حبي
وفـي جفـنــيك يزداد الضِّـــرامُ
سَــلبتِ العـــقل يا حـسناء مني
وفــيك القـلـب يقــتـله الهــيامُ
عـلى الـشـفتين للمحـبوب شهد
إذا الـشـفـتين لامـسـها الكـــلامُ
وهٰــذا الـشَّـعرُ بالكـتـفين يعــلو
جـمــيل الريـش أهـداكِ النــعامُ
ووجهك مــثل بدرٍ في الفــيافي
يزيــن الوجــه والثـغـر ابتـسـامُ
وفــي خــديـكِ للتـــفاح طــعـمٌ
مَـــذاق الــشـهـد يبغـيه الكــرامُ 
لعيـنـيك الجــمـيـلة زاد عـشـقي
ومن جفنيك قد سُـــلَّ الحـسـامُ 
وجيـدك مثــل جيد الريــم يعلو
بِلمـس الجـيد ترتعــش العـــظامُ
تعــاتبــني العيـــون إذا التـقــينا
وبالإعــراض يهـجــرني الـمــنـامُ
غــزال الريــم يــا صـحبي أراهـا
رشـــيق القـــدِّ يُبــديــه الـقــوامُ
مضــمـرة كخـــيل الـسـبق تبـدو
ويهــدل في مبــاســمها الحـــمام
سـهام العين قد خـرقـت فـــؤادي
وحلــم العـــين يعـرضــه المــنامُ
حنــيـن الـــروح يــا ألله طــبـعي
ويغــلـب فـي طبــائـعــنا الوئــامُ
فـداوي القـلـب يـــا غيـداء داوي
جـــراح القـلـب يـُشـفيها الـهــيامُ
بقلم الشاعر يوسف عصافرة
البحر الوافر