بقلم الشاعر البشير المشرقي. تونس
غائم كصباح شتائي
وممتلئ بالقلق
والطريق طويل
وأفق الفؤاد
نفق
لا عصافير تشدو
على شجر
لا غناء يبدد
وحشة هذا
النهار
ولا قمر في
السماء يلوح
الشتاء على
قاب قوسين
والعمر نوارة
في مهب الرياح
ووجهك غائمة
قسماته
سيجارة
في يدي
كالربيع الذي
قد مضى تحترق
وشجون وبحر
من الذكريات
على ساحل الروح
هاطلة
أين نمضي إذن
قلت للقلب
والطرقات معطلة
والخطى أخطأت
دربها
أعدني إلى مدني
ايها الوقت
إني غريب
كغربة يوسف
أجنحتي تعبت
والحنين كبير
غريب ولا نخل
المحه في
طريقي ولا
روض فيه
يعشش طيري
ولا شجر
امنحيني دقيقة
صحو لألمح
بعض الضياء المطل
أيا غيمة الذكريات
أعيدي علي
ربيع الأحبة
من زمن
اخطأتني الطريق
ولا حول لي
غير هذا الحنين
وبعض المواجع
عد بي إلى
الصيف
يبحر فيه
شراعي
عد بي لزاوية
في حديقتنا
لدالية وخمائل
شاهقة
بالعبير
عد بقلبي
لمجلس انس
يؤمه أحبابنا
عد لدار طفولتنا
كم هفا القلب
وآشتاق للفيء
فيها
فأنا غائم الوجه
مثل صباح
شتاء حزين
والحمام حزين
والكؤوس بأوجاعها
طافحه
وحشة وضباب
واجنحة لا
تطير
وانا واقف في
الثنية وحدي
وسيجارة
في يدي تحترق
وشتاء يجيء
على غيمة
من قلق
والحنين كبير
أين نمضي إذن
قلت للقلب
والقلب ممتلئ
بالقلق
والصباح على
قلق سيجيء..
على غيمة
من قلق !
Discussion about this post