حواريّة:
بين غـ.زة وعيوني
بقلم د.حسين موسى
انا غزّة
أنا غَـ.زةُ هَدَيْتُ الأرضَ دِماءَ كلِّ أبْنائي
وَوَعْدُ اللهِ قَوّانِي عَن العادِين أغَنانِي
فَكُنتُ بِعَهْدِي أوفِي أُقاوِم كلَّ أعْدائي
لأنَّ اللهَ طَهّرنِي ومِنَ الرِّجْسِ أعْفاني
أنا لِفلسـ.طينَ خَاصِرَة والبَحرُ عُنواني
وهذا رَمْلِي اللَّاهِبُ أَوَيْتُ إليهِ فَآوَانِي
فَكَمْ غاصَتْ بهِ قَدَمٌ ولمْ تَصِلْ شُطْآني
فَقطْ أَبْوابِي فُتِحَتْ لِمَنْ بِالقُـ.دسِ وَصَّاني
أنا غَزّةُ وكُلُّ العُربِ أهَواهَا وتَهْوَاني
وإذْ بالخَيرِ أُعاتِبُهُم لِنَتَوَحَّدَ عَلى الجَاني
فإنْ قُدَّتْ مِنْ دُبُرٍ كَرامَتَهُم فَدَيْتُهم حَالي
أذُودُ بِكُلِّ ما أمْلِكُ فَحالُ العُرْبِ هو حَالي
فَلا تَأسُوا على أطْفالِي قُتِلُوا ؛ اللهُ بِهِمْ عَزّانِي
يُطْفِئُ عَطْبَةَ القَلبِ ويُجْبِرُ عَنِّي كُلَّ أَحْزانِي
وما احْتَجْتُ إلى أحدٍ وباللهِ قَدْ وَكَلّْتُ إِيمانِ
فإنْ عَزَّ الرِّجالُ في المَيدانِ قُدَّتْ إليهِ أطْفالِي
العَرَبِيُّ
أنا العَرَبيُّ يَاغـ.زّةُ هَرَعْتُ أُجاوِبُ الهَزَّة
وكُلُّ الأرْضِ مَيْدانِي وشَوْكُ الظُّلمِ أدْمانِي
خَرَجْتُ بِكِلِّ مَا أمْلُكُ وَصَوتِي هَادِرٌ غَـزَّة
وبِقَلْبِي صَوتُكَ يُسْمَع وأنتِ كُلُّ خِلَّاني
أنا العَرَبِيُّ لَنْ أبْخَل ورُوحِي لِأجْلِكِ عِزَّة
فَكَيْفَ أخُونُ أخْتاً لِي وبِها اللهُ أوْصَاني
أنا القَسَّـ.امُ أنا عُمَرُ ومُعْتَصِمُ ذَوُو فَزَّة
أصُونُ العِرضَ وصارَ العُشْبُ أكْفانِي
انا العَرَبِيُّ أدْمَى الظُلمُ شُريَانِي ولِي هَمْزةٌ
وُلِدْتُ اليَومَ بِعَيْنَيْكِ وصِرتِ كُلَّ أوْطانِي
هُو السِّكينُ يْنحَرُنِي وثَوبِي أنتَ مِنْ دَرَزَ
أُقِيدُ الحربَ لِلْعَربِ مِنْ مِصرَ فَتَطْوانِي
صَحَوْتُ اليَومَ مِنْ غَفْوَة عَلى دَمٍ نَزَّ
نَكَزْتُ كُلَّ بِلادِ العُربِ لِطُوفانٍ أحْيَانِي
أنا المَقْمُوعُ بالحُكّامِ جُرحِي أنتِ مَنْ نَكَزَ
فَلا نامَتْ طَواحِينِي وأنا لِجُرحِكِ الحَانِي
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
Discussion about this post