بقلم الشاعر …(محسن ممتاز)
عَشِيّةً قلتُ للحسناءِ معترِفاً:
قد ذُبتُ فيكِ فيا محبوبتي ذُوبي
قالت: ستَهْجُرُني يوماً، فقلتُ لها:
أنا الوَفيُّ وليس الهَجْرُ أُسلوبي
ولم أزَلْ أحتَوِيها بالعطاءِ، وكم
أهديتُها أَلْفَ دَبدوبٍ ودَبدوبِ
أَصُونُ وَعْدَ وَفائي وهْيَ تُخْلِفُهُ
يا كَرَّمَ اللهُ عنها وَجْهَ عُرقُوبِ
ما إنْ أُمازِحُها إلا وتَعْبِسُ لي
وحِينَ أُظْهِرُ وَجْهَ الجِدِّ تَلْهو بي
نَفْسِيَّةٌ لستُ أدري كيفَ أَفْهَمُها
أو كيفَ أسمَعُ مِنها: أنتَ محبوبي
وأغلَبُ الظنِّ أني لن أُرَوِّضَها
ولو صَبَرتُ عليها صبرَ أيّوبِ
فهل تُرَى عائدٌ ما ضاعَ مِن أَمَلي
طالَ انتظاري ولم أَظْفَرْ بمطلوبي
وهَلْ فَتىً منكمُ يُلقي على بَصَري
قَمِيصَ يُوسُفَ إني حُزْنُ يَعقوبِ!
بقلم الشاعر …(محسن ممتاز)
Discussion about this post